في سياق المعجم الطبي، يُشير مصطلح “الكسر التراكمي الفقري” أو Vertebral Compression Fracture إلى حالة تحدث عندما يتعرض الفقرة الفقرية للتراكم أو الانهيار جزئي نتيجة للضغط الزائد عليها. يعد هذا النوع من الكسور شائعًا بشكل خاص في الفقرات القطنية للعمود الفقري، وقد يكون نتيجة لأسباب متنوعة مثل هشاشة العظام، والإصابات، وأمراض العظام الأخرى.
تُعتبر هذه الحالة ذات أهمية كبيرة في سياق الطب العظمي، حيث يمكن أن تتسبب في ألم شديد وتقليل القدرة على الحركة. يشير الأطباء إلى أن الأفراد الذين يعانون من هشاشة العظام أو الذين يتعرضون لإصابات قوية، خاصة في منطقة الظهر، قد يكونون عرضة لهذا النوع من الكسور.
تتمثل الأعراض الشائعة للكسور التراكمية الفقرية في الألم الحاد في منطقة الظهر، والذي يزداد عادةً عند الوقوف أو الحركة، ويمكن أن يصاحبه ضعف عام في الجسم. قد يشعر المريض أيضًا بالتورم أو التورم في المنطقة المصابة.
في عملية التشخيص، يعتمد الأطباء على الفحوصات الإشعاعية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى الكسر وتحديد العلاج المناسب. من بين الخيارات العلاجية الممكنة تشمل الراحة، واستخدام الأدوية لتسكين الألم، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالعظم المكسور. في حالات الكسور الشديدة، قد يتطلب العلاج الجراحي لاستعادة استقرار الفقرات المتضررة.
بشكل عام، يتطلب إدارة الكسور التراكمية الفقرية تفهمًا شاملاً للتاريخ الطبي للمريض وظروفه الصحية العامة. تكمن الأهمية في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال للحفاظ على الوظائف الحيوية للفقرات وتحسين جودة حياة المريض.