في عالم الطب، يُعرف تمدد الأوردة بالورم الوريدي، والذي يمكن أن يظهر على شكل توسع محدد في الأوعية الدموية الوريدية، ويُشير إلى هذا التوسع بمصطلح “التمدد الوريدي” أو “الانتفاخ الوريدي”. يمكن أن يحدث هذا التمدد في أي جزء من الجسم حيث توجد الأوعية الدموية الوريدية، وتشمل الأماكن الشائعة لحدوثه الأوردة السطحية في الساقين.
إذا تطور التمدد إلى مستوى يتجاوز الحجم الطبيعي ويصبح أكبر، فإننا نشهد حالة تعرف بمصطلح “تمدد وريدي”، وقد يتم تصنيف هذه الحالة تحت مصطلح “الأنيوريسم الوريدي”. يتم وصف الأنيوريسم الوريدي عادةً بأنه توسع غير طبيعي ومكاني للأوعية الدموية الوريدية، يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل مثل الضغط المستمر على الأوردة، أو ارتفاع ضغط الدم فيها.
تتنوع أسباب ورم الأوعية الدموية الوريدية وتشمل العوامل الوراثية والعوامل البيئية. من بين الأعراض الشائعة لتمدد الأوردة الوريدية تشمل الانتفاخ، والألم، والتورم، وتغير لون الجلد في المنطقة المتأثرة. يعد التشخيص الدقيق لورم الأوعية الدموية الوريدية ضروريًا لتحديد خيارات العلاج المناسبة، ويتم ذلك عادةً من خلال استخدام التصوير الطبي مثل الأشعة فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي.
قد يتضمن علاج التمدد الوريدي تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام وارتداء الضغط الطبي للدعم. في حالات أكثر تقدمًا، يمكن أن يتطلب العلاج إجراء إجراءات جراحية لتصحيح الأوعية الدموية المتضررة. يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض والحد من المضاعفات المحتملة، ويختلف تبعًا للخصائص الفردية لكل حالة وتقدمها.