الأوردة المتورمة، المعروفة أيضاً باسم “الدوالي”، تمثل حالة طبية تتسم بتضخم وتوسع الأوردة، غالباً ما تحدث في الأطراف السفلية للجسم. يُعَدُّ التاريخ الطبي لظاهرة الدوالي طويلًا ومعقدًا، حيث تم تسجيل الوصف الأول لها في القرن الثاني الميلادي من قبل الطبيب اليوناني جالينوس.
تنتج الدوالي نتيجة لعدم كفاية صمامات الأوردة، التي تعمل عادة على توجيه تدفق الدم في اتجاه واحد، وتمنع عكس اتجاهه. عندما تصبح هذه الصمامات غير فعالة، يحدث تكدس الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى توسعها وظهور الدوالي. تُعَدُّ العوامل الوراثية والوقوف الطويل والسمنة من بين العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة.
تتنوع أعراض الدوالي بين الألم والتورم والتعب في الساقين. تشمل الخيارات العلاجية للدوالي تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة اليومية وتفادي الوقوف الطويل. يمكن أيضًا استخدام الضغط الطبي للمساعدة في تحسين تدفق الدم. في حالات أكثر تعقيدًا، يمكن أن تتطلب الدوالي إجراءات طبية متقدمة، مثل علاج بالليزر أو جراحة إزالة الدوالي.
من المهم أن يتم تقييم الحالة بواسطة الفريق الطبي المختص، الذي يمكنه تحديد الخيار الأمثل للمريض بناءً على درجة الخطورة والأعراض السريرية. في الختام، يُشير فهم مفصل لمفهوم الدوالي في المعجم الطبي إلى أهمية الوعي بتلك الحالة والتدابير الوقائية والعلاجية المناسبة.