الحمى البرية الأفريقية، المعروفة أيضاً بالتايفوس الإفريقي أو حمى الخرطوم، هي عدوى فيروسية معديّة تتسبب فيها بكتيريا نوعها Rickettsia africae، وتعتبر ذلك جزءاً من مجموعة أمراض التايفوس التي تنتقل إلي الإنسان عن طريق لدغات القراد الإفريقي Amblyomma hebraeum. يعد هذا المرض مسألة طبية ذات أهمية بالغة في البيئات الريفية والزراعية في أفريقيا، حيث يعتبر الإنسان هو المضيف الرئيسي للقراد.
يتميز المصابون بالتايفوس الإفريقي بظهور علامات وأعراض متنوعة، تشمل الحمى، وآلام العضلات والمفاصل، وظهور طفح جلدي يمكن أن يكون ملتهبًا. عادةً ما تظهر هذه الأعراض في غضون أسبوع من لدغة القراد المصاب. يمكن أن يكون الشخص المصاب عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل مع المرض بشكل فوري، مثل التهاب السحايا أو التهاب القلب.
تعتمد التشخيص على التاريخ الطبي للمريض، والأعراض المعروفة، بالإضافة إلى نتائج فحص الدم والتحليل المباشر للحمض النووي لتأكيد وجود العدوى. يعتمد العلاج على مضادات البكتيريا النيوسايكلين، ويجب أن يكون العلاج فعّالاً إذا تم تناوله في المراحل المبكرة من المرض.
من الواجب على الأفراد اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب لدغات القراد، مثل ارتداء الملابس المناسبة واستخدام مواد الوقاية من الحشرات. كما يجب على النظم الصحية والسلطات المحلية تعزيز التوعية حول هذا المرض وتعزيز الإجراءات الوقائية في المجتمعات المعرضة للخطر.