فحص الثلاثي جليسيريد، المعروف أيضاً باسم اختبار الدهون الثلاثية أو الدهون الثلاثية في الدم، يمثل تحليلاً طبياً ضرورياً لتقييم مستويات الدهون في الجسم، ويشير إلى محتوى الجليسيريد في الدم، الذي يتألف أساساً من جزيئات الدهون المشتقة من الطعام والتي يمكن تخزينها في الخلايا الدهنية. تلعب هذه الجزيئات الدهنية دوراً هاماً في توفير الطاقة للجسم، ولكن ارتفاع مستوياتها قد يرتبط بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
يتم قياس فحص الثلاثي جليسيريد بوحدة ملغ/ديسيلتر (mg/dL) في الدم، وغالباً ما يتم إجراؤه بعد صيام لمدة 9-12 ساعة للحصول على نتائج دقيقة. يعد فحص الثلاثي جليسيريد جزءاً من لوحة الدهون الكلية المقاسة في الدم، والتي تشمل أيضاً قياسات للكوليستيرول الكلي والكوليستيرول الضار (LDL) والكوليستيرول الجيد (HDL).
تعتبر نتائج فحص الثلاثي جليسيريد أحد المؤشرات الرئيسية لصحة القلب، حيث يُعتبر ارتفاع مستوياته مؤشراً لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يكون سبب ارتفاع مستويات الثلاثي جليسيريد متعدداً، منها على سبيل المثال تناول الطعام الغني بالدهون المشبعة والسكريات، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وارتفاع مستويات الكوليستيرول.
تتطلب إدارة مستويات الثلاثي جليسيريد العالية التغييرات في نمط الحياة والتغذية، بما في ذلك التقليل من تناول الدهون غير الصحية والسكريات، وزيادة ممارسة النشاط البدني. في بعض الحالات، قد يحتاج الأفراد إلى تناول الأدوية التي تساعد في تنظيم مستويات الثلاثي جليسيريد لتقليل مخاطر الأمراض القلبية.