في سياق الطب، يُشير مصطلح “زرع الرئة” إلى الإجراء الجراحي الذي يتضمن نقل رئة أو رئتين من متبرع إلى مريض يعاني من أمراض رئوية حادة أو مزمنة. يتم تنفيذ هذه العملية الجراحية لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من فشل رئوي متقدم أو أمراض تؤثر سلبًا على وظيفة الرئتين.
تُعد عمليات زرع الرئة إجراءاتٍ معقدة تشمل عدة خطوات تشغيلية متتابعة. في المرحلة الأولى، يتم تحديد ملاءمة المتبرع والمستلم. يجري الفريق الطبي تقييمًا دقيقًا للحالة الصحية والتوافق النسيجي بين المتبرع والمستلم. يُجرى هذا التقييم باستخدام مجموعة متنوعة من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية.
بمجرد تحديد التوافق، يتم إجراء العملية الجراحية. يتم تخدير المتبرع والمستلم، ثم يتم قطع وصلات الأوعية الدموية والهوائية للرئة أو الرئتين المراد نقلها. يتم استبدال الرئة المريضة بالرئة المتبرعة، ويتم إعادة ربط الأوعية الدموية والهوائية. يُراقب الفريق الطبي عن كثب لضمان استقرار وظيفة الرئة المزروعة.
بعد العملية، يخضع المريض لفترة طويلة من المتابعة والرعاية الطبية المكثفة. يتم استخدام الأدوية المضادة للرفض لمنع نظام المناعة من رفض الرئة المزروعة. تتطلب هذه العملية تنسيقًا دقيقًا بين فريق طبي متخصص وتكنولوجيا طبية حديثة لضمان نجاح العملية وتحسين نوعية حياة المرضى المستلمين.