في سياق المعجم الطبي، يُعرَف التهاب الغدة الدرقية الذي ينتج نتيجة للتفاعل الذاتي الذي يحدث في الجسم باسم “التهاب الغدة الدرقية الذاتي” أو “التهاب الغدة الدرقية المناعي”. يعتبر هذا الاضطراب من الأمراض الالتهابية التي تؤثر على الغدة الدرقية، والتي هي جزء أساسي من الجهاز الهضمي وتلعب دوراً هاماً في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تسيطر على عدة وظائف حيوية في الجسم.
تتسم حالات التهاب الغدة الدرقية الذاتي بالتشوه في نظام المناعة، حيث يقوم الجهاز المناعي بالهجوم على خلايا الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التهابها وتدميرها. يعزى هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية إلى تفاعل غير طبيعي بين الأجسام المضادة وأنسجة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى اختلال في إفراز الهرمونات الدرقية.
تتنوع أعراض التهاب الغدة الدرقية الذاتي وتشمل التعب الشديد، وفقدان الوزن، والتقلبات المزاجية، وفقدان الشهية، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. يمكن أيضًا أن يظهر تورم في منطقة الغدة الدرقية، مما يسبب صعوبة في البلع أو الشعور بضغط في الرقبة.
تعتبر تقنيات التشخيص مهمة في تحديد حالات التهاب الغدة الدرقية الذاتي، حيث يتضمن ذلك فحص الدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية والتحاليل الغدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا إجراء فحص الأمواج فوق الصوتية لتقييم حجم وشكل الغدة الدرقية.
من الجدير بالذكر أن إدارة حالات التهاب الغدة الدرقية الذاتي تعتمد على الشدة والأعراض، وتتضمن استخدام الأدوية المثبطة للغدة الدرقية، وفي بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى الجراحة لإزالة الغدة الدرقية المتضررة. يتطلب العلاج المستمر والمتابعة الدورية لضبط مستويات الهرمونات الدرقية وضمان الرعاية الصحية الشاملة للمريض.