في سياق الطب والعلوم الطبية، يُشير مصطلح “هرمونات الغدة الدرقية” إلى مجموعة من الجزيئات الكيميائية الناتجة عن الغدة الدرقية، وهي غدة إندوكرينية تقع في الجزء الأمامي من العنق. هذه الهرمونات تلعب دورًا حيويًا في تنظيم وتحكم عدة وظائف حيوية في الجسم البشري.
تتألف هرمونات الغدة الدرقية الرئيسية من هرمونين رئيسيين هما “التيروكسين” (T4) و”الترييودوثيرونين” (T3). يتم إنتاج هذين الهرمونين في الخلايا الفولكلية في الغدة الدرقية باستخدام اليود. يتم تنظيم إفراز هذه الهرمونات بواسطة هرمون الغدة الدرقية المنبعث من الغدة النخامية في الدماغ، وهو الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
تعمل هرمونات الغدة الدرقية على تنظيم معدل الأيض في الجسم، مما يؤثر على عدة وظائف أخرى مثل درجة حرارة الجسم، ووظيفة القلب والأوعية الدموية، ونمو الأنسجة، وتأثيرات الجهاز العصبي. علاوة على ذلك، يلعبون دورًا هامًا في تطوير ونمو الجنين أثناء الحمل.
تفاعلات هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات عدة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو نقص نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية). يمكن أن يتسبب اضطراب في هرمونات الغدة الدرقية في مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك اضطرابات الوزن، وتغيرات في المزاج، وتقلبات في مستويات الطاقة.
بما أن هذه الهرمونات تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، فإن فهم دورها وتأثيرها يعتبر أمرًا حيويًا للممارسين في مجال الرعاية الصحية. الاختبارات المخبرية المتخصصة ، مثل فحص الهرمونات الدرقية، تستخدم لتقييم ومراقبة وظيفة الغدة الدرقية والتحقق من أي اختلالات تحدث في إنتاج وتفريغ هذه الهرمونات.