في المعجم الطبي، يُعرف مصطلح “العلاج السلوكي”، أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ “Behavior Therapy”، بأنه نهج علاجي يرتكز بشكل أساسي على تعديل السلوك والاستجابات الحيوية المرتبطة به. يستخدم هذا النهج للتعامل مع مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية والسلوكية، ويتنوع تطبيقه بحسب الحالة الفردية للمريض.
تعتمد العلاج السلوكي على فهم علاقة السلوك بالبيئة المحيطة وكيفية تأثيرها على التفاعلات الشخصية. يتمحور حول تحديد السلوكيات الضارة أو الضارة النمطية وتطوير استراتيجيات لتعزيز السلوك الإيجابي والتغلب على السلوكيات الضارة.
تشمل أساليب العلاج السلوكي تقنيات مثل التحفيز والتعزيز الإيجابي وتطوير مهارات التحكم الذاتي. يعتمد هذا النهج أيضًا على تقنيات التحليل الوظيفي لفهم العلاقة بين المتغيرات البيئية والسلوك.
يُعد العلاج السلوكي فعّالًا في معالجة الاضطرابات مثل اضطرابات القلق، واضطرابات المزاج، واضطرابات الطيف النفسي، واضطرابات الطعام، والإدمان، بينما يمكن أيضًا توجيهه نحو تحسين المهارات الاجتماعية والتفاعل الشخصي.
تحظى العلاجات السلوكية بشهرة واسعة في مجال الصحة النفسية، حيث تمثل جزءًا هامًا من الخدمات العلاجية التي يتلقاها الأفراد لتحسين نوعية حياتهم النفسية والاجتماعية.