التهاب الأوتار في الركبة، المعروف أيضاً باسم التهاب الوتد الرضفي، هو حالة طبية تتميز بالتهاب في الأوتار المحيطة بالرضفة العظمية في الركبة. يُعتبر الوتد الرضفي جزءًا هامًا من الجهاز العضلي والهيكلي للركبة، حيث يتصل بالعظمة الرضفية ويشارك في تثبيت الركبة أثناء الحركة. يتكون التهاب الأوتار في الركبة نتيجة لتكرار حركات معينة أو توتر زائد على الأوتار.
تشمل الأعراض الشائعة لهذا النوع من التهاب الأوتار ألمًا في المنطقة المحيطة بالرضفة العظمية، وقد يزداد هذا الألم خلال النشاط البدني أو بعد فترات من الاستراحة. قد يصاحب الألم أيضًا انتفاخ وحمرة في المنطقة المتضررة، مما يعكس التهيج الناتج عن التهاب الأوتار.
تعتمد خطة العلاج على شدة الحالة، وتشمل الخيارات الطبية والعلاجية. يمكن أن يشمل العلاج استخدام الثلج لتخفيف الالتهاب، وتقوية العضلات المحيطة بالركبة من خلال التمارين البسيطة، والتقيد بفترات الراحة للسماح بالتئام الأوتار الملتهبة.
في حالات أكثر تعقيدًا، قد يتضمن العلاج الفيزيائي جلسات تحفيز العضلات وتحسين التوازن والمرونة. قد يوصى أحيانًا بارتداء أجهزة دعم الركبة لتقليل الضغط على الأوتار الملتهبة أثناء النشاط اليومي.
في الحالات الشديدة، حينما لا يستجيب المريض للعلاجات الأخرى، يمكن أن يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي، الذي قد يشمل تناول مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية. في حالات نادرة، قد يتعين إجراء جراحة لتخفيف الضغط عن الأوتار وتحسين الحالة العامة للمريض.
يجب على الأفراد الذين يشعرون بألم في الركبة ويشكون من أعراض مثل التورم والتهيج الدائمين، استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الخطوات العلاجية المناسبة بناءً على تشخيص دقيق وتفاصيل الحالة الصحية الفردية.