التهاب الأوتار، وتحديدًا التهاب أوتار العقب، المعروف باللغة الطبية باسم “تيندونايتس، أكيليس”، هو حالة طبية تتسم بالتهيج والالتهاب في الأوتار الملتصقة بعضلة العجل، والتي تمتد إلى عظمة الكعب (عظمة العقب). يتمثل هذا التهاب غالبًا في تلك الأوتار التي تصل العضلات الرباعية الرئيسية في العجل، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تحريك القدم وتحمل وزن الجسم.
تتسبب حالة التهاب الأوتار في الأوتار العقبية في آلام شديدة وتورم قد يكون مصحوبًا بصعوبة في الحركة والمرونة. يعزى غالبًا التهاب الأوتار إلى الإجهاد المتكرر على العضلات أو الأوتار، سواء بسبب نشاط رياضي مكثف أو استخدام غير صحيح للقدم. تعتبر التمارين الرياضية القوية والتحميل الزائد على العضلات من العوامل المساهمة في تطور هذه الحالة.
من الأعراض الشائعة لتيندونايتس العقبية هي الألم الحاد أو الثاقب في منطقة العقب، خاصةً عند القيام بالنشاط البدني. قد يزداد الألم أثناء الليل بسبب الضغط المستمر على الأوتار. يمكن أن يؤدي تجاهل هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل تمزق الأوتار، لذا يفضل استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض.
يشمل علاج التيندونايتس العقبية استراحة القدم وتجنب الأنشطة الرياضية المكثفة، إضافة إلى استخدام الثلج والمساج لتخفيف الورم والألم. يمكن أن يوجه الطبيب أيضًا إلى العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة. في حالات الالتهاب الشديد، قد يقترح الطبيب العلاج بالأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية.
بشكل عام، يجب على الأفراد الذين يعانون من تيندونايتس العقبية الالتزام بالعناية الذاتية ومتابعة الإرشادات الطبية لضمان تحسين الحالة ومنع حدوث إصابات تكميلية.