في معجم الطب، يُعتبر اللمفوسيت الناقل T، الذي يعرف أيضًا باللمفوسيت القاتل، كمفصل حيوي ذو أهمية فائقة في نظام المناعة. يندرج هذا النوع من اللمفوسيت تحت فئة اللمفوسيتات T، والتي تمثل جزءًا رئيسيًا من الاستجابة المناعية الخلوية. اللمفوسيتات T القاتلة تلعب دوراً حاسماً في التصدي للخلايا المصابة بالفيروسات، والخلايا السرطانية، والخلايا التالفة.
يتميز اللمفوسيت الناقل T، الذي يحمل الصفيحة الجسدية CD8، بقدرته على التعرف على الخلايا المصابة وتدميرها بشكل فعال. يقع مصدر تفوق هذا النوع من اللمفوسيتات في قدرته على التعرف على الأنتيجينات المقترنة بالمستضدات على سطح الخلايا المستهدفة. عندما تتم مطابقة الأنتيجين بالمستضد، يتم تفعيل اللمفوسيت الناقل T، ويبدأ في القضاء على الخلية المصابة.
يُعزى تأثير اللمفوسيت T القاتل إلى قدرته على إطلاق مواد كيميائية مثل البيرفورين والجرانزيم، التي تسهم في تدمير الخلايا المستهدفة. هذه العملية تعتبر جزءًا من الاستجابة المناعية المتقدمة وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة للجسم ومكافحة الأمراض.
يتسم اللمفوسيت T القاتل بالتخصص والفعالية، مما يجعله جزءًا لا غنى عنه في نظام المناعة، وتفهم أعمق لوظائفه يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الأمراض المتنوعة والمعقدة.