تعتبر عملية T-cell depletion أو تفريغ الخلايا T من بين الإجراءات الحيوية والطبية الهامة التي تجرى في مجال العلاجات الخلوية وزرع الأعضاء. الخلايا T هي جزء أساسي من جهاز المناعة الذي يلعب دورًا حاسمًا في استجابة الجسم للأمراض والالتهابات. عندما يتعلق الأمر بتجنب رفض الأعضاء المزروعة أو تخفيف تأثير الأمراض المناعية الذاتية، يتم استخدام تقنية T-cell depletion لتقليل عدد خلايا T الموجودة في الجهاز المناعي للفرد.
يتضمن هذا الإجراء إما إزالة الخلايا T بشكل كامل أو تقليل عددها بشكل كبير. يستخدم ذلك غالبًا في حالات زرع النخاع العظمي والأعضاء الحية، حيث يمكن أن تتسبب خلايا T في رفض العضو المزروع أو في حالات الغرغرينا المناعية.
تشمل الأساليب المستخدمة في عملية T-cell depletion استخدام الأجسام المضادة المستهدفة للخلايا T، والتي تستهدف بشكل خاص البروتينات التي توجد على سطح هذه الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحقيق التفريغ عبر التقنيات الفيزيائية أو الكيميائية.
تحظى هذه الطريقة بشعبية في سياق زرع النخاع العظمي، حيث يتم الحاق الأضداد المستهدفة بخلايا T وتدميرها قبل زرع النخاع. يتم تصميم هذه الأجسام المضادة بعناية للتفاعل مع الخلايا T بشكل انتقائي دون التأثير على الخلايا الأخرى في جهاز المناعة.
رغم فاعلية هذه العملية في تجنب الرفض وتقليل مخاطر الغرغرينا المناعية، إلا أنها قد تترافق مع تأثيرات جانبية محتملة. يمكن أن يؤدي تفريغ الخلايا T إلى ضعف في استجابة المناعة للأمراض الفيروسية والبكتيرية، مما يتطلب متابعة دقيقة وتدابير وقائية لضمان سلامة المريض.