في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “متلازمة الضائقة التنفسية”، المعروفة أيضاً بالاختصار RDS، إلى حالة طبية تنجم عن نقص في إنتاج السطح الرئوي، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس لدى الأطفال حديثي الولادة. يُعد هذا المصطلح جزءًا من المصطلحات الطبية التي تعكس التحديات الصحية التي قد تواجه الأطفال في فترة الولادة.
تتسم متلازمة الضائقة التنفسية بعدم كفاية إنتاج السطح الرئوي، الذي يساعد في تمكين عملية التبادل الغازي في الرئتين. هذا النقص يعود في الغالب إلى عدم نضج الرئتين بشكل كامل أو عدم تكوين السطح الرئوي اللازم للتنفس الفعّال. يكمن سبب ذلك في قلة إفراز المادة السطحية الرئوية التي تقوم بتقليل التوتر السطحي في الرئتين، مما يجعل من الصعب على الرئتين أداء وظيفتهما بشكل فعّال.
يتمثل أحد أسباب متلازمة الضائقة التنفسية في نقص إفراز المادة السطحية الرئوية نتيجة لعدم اكتمال نضج الخلايا الرئوية. عادةً ما يكون هذا النقص بارزًا في الأطفال الذين يولدون قبل موعد الولادة المتوقع. هذه الحالة تستدعي اهتماماً فورياً نظراً لتأثيرها الكبير على الوظيفة التنفسية والحاجة الملحة للدعم الطبي للتنفس.
من بين العلامات والأعراض المميزة لمتلازمة الضائقة التنفسية: صعوبة في التنفس، ارتفاع في معدل نبض القلب، وتغير في لون الجلد بسبب نقص التأكسج. يتطلب إدارة هذه الحالة تقييماً ورعاية دقيقة، قد تشمل توفير الأكسجين الإضافي واستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لتحسين التبادل الغازي.
إن توفير الرعاية الطبية الفعالة والتدخل السريع يلعبان دوراً حيوياً في تحسين نتائج متلازمة الضائقة التنفسية، ويعكسان أهمية فهم متعمق لهذه الحالة الطبية وتحدياتها في سياق الرعاية الصحية النيوناتالية.