المصطلحات “التمييز” و”تمييز هرموني ذاتي” تعد جزءًا من المفهوم الطبي الذي يعرف بمتلازمة تمييز الهرمونات أو بالإنجليزية Hormone Dysregulation Syndrome (HDRS). يتمثل HDRS في انخراط أنظمة الهرمونات في الجسم بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى اضطرابات وتغيرات في الوظيفة الفسيولوجية الطبيعية لهذه الهرمونات.
تتسم متلازمة تمييز الهرمونات بتأثيرها الواسع على العديد من الأنظمة البيولوجية في الجسم، بدءًا من نظام الغدد الصماء وصولاً إلى الأعضاء الهدف التي تستجيب لهذه الهرمونات. يعتبر الهرمون مرسل كيميائي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم وسيطرة مجموعة متنوعة من الوظائف البيولوجية، مثل نمو الخلايا، والتمثيل الغذائي، والتوازن الهيدروجيني للجسم.
تظهر أعراض HDRS بشكل متنوع وتعتمد على الهرمون المتأثر والأنظمة الفسيولوجية المتأثرة. قد تشمل الأعراض الشائعة اضطرابات النوم، وتقلبات المزاج، وفقدان الوزن أو زيادة الوزن، وتغيرات في الشهية، واضطرابات في الدورة الشهرية للإناث، وتغيرات في مستويات الطاقة والإرهاق.
يتطلب تشخيص متلازمة تمييز الهرمونات فحصًا طبياً دقيقاً يتضمن تحليل الدم لقياس مستويات الهرمونات المختلفة وتقييم الأعراض وتاريخ الحالة الصحية للفرد. يعتمد العلاج على السبب الرئيسي لاضطراب الهرمونات، وقد يتضمن تنظيم أو استبدال الهرمونات بواسطة العلاج الهرموني أو استخدام الأدوية المناسبة.
فهم متلازمة تمييز الهرمونات يتطلب اعتبار العديد من العوامل المعقدة التي تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، ويتطلب العلاج الفردي والشامل لتحسين الوظائف الفسيولوجية وتعزيز الصحة العامة للفرد المتأثر.