في سياق الطب والصحة، يُشير مصطلح “متلازمة الحرب الخليجية” إلى مجموعة من الاضطرابات الصحية التي ظهرت لدى بعض الأفراد الذين شاركوا في الحرب الخليجية التي وقعت في عام 1990-1991. يعتبر هذا المصطلح جزءًا من الدراسات الطبية والبحوث التي تستكشف تأثيرات الحروب والتعرض للظروف البيئية القاسية على الصحة البشرية.
من بين الأمور الطبية التي تم توثيقها لدى بعض المشاركين في الحرب الخليجية تشمل مشاكل التنفس، واضطرابات النوم، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وارتفاع مستويات التوتر والقلق، إلى جانب الألم المزمن والتعب الشديد. يعزى البعض من هذه الأعراض إلى عوامل متعددة، بما في ذلك التعرض للغازات السامة، واستخدام الأسلحة الكيماوية، والتغيرات البيئية الحادة.
تظهر بعض الأبحاث الطبية أن هناك عددًا من الخصائص الفيزيولوجية والكيميائية قد تكون مرتبطة بمتلازمة الحرب الخليجية، ومن بين هذه العوامل تشمل اضطرابات في وظائف الجهاز المناعي وتغيرات في مكونات الدم. ومع ذلك، يبقى هذا الموضوع موضوعًا للنقاش والبحث المستمر، حيث تظل آليات تطور وتأثيرات هذه الحالة ذات أبعاد معقدة.
يتطلب فهم متلازمة الحرب الخليجية جهوداً شاملة من الباحثين في مجال الطب والصحة، حيث يتم التركيز على تحليل العوامل المحيطية والوراثية التي قد تلعب دوراً في تطور هذه الحالة، وكذلك تطوير استراتيجيات فعّالة لتشخيص وعلاج الأفراد المتأثرين. يستند البحث والتطوير في هذا المجال إلى التعاون الدولي والجهود المشتركة لفهم أعماق هذه المتلازمة وكيفية التعامل مع تأثيراتها على الصحة البشرية.