في سياق المعجم الطبي، يُعرف مصطلح “متلازمة الإيدز المكتسبة” بأنها حالة طبية تنتج نتيجة للعدوى بفيروس الإيدز (فيروس نقص المناعة البشرية). تُعد هذه المتلازمة تكملة لعملية التطور الطبيعي للعدوى بفيروس الإيدز، حيث يتأثر نظام المناعة للفرد بشكل كبير، مما يفتح الباب أمام الأمراض والعدوى الفريدة للأفراد المصابين.
تبدأ هذه المتلازمة عادةً بعد مرحلة معينة من الإصابة بفيروس الإيدز، وتظهر علامات وأعراض تشير إلى اضطراب وظيفة الجهاز المناعي. يعتبر فقدان الوزن غير المبرر والإصابة المتكررة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية من بين العلامات الشائعة. تتفاقم حالة الفرد المصاب بالإيدز بمرور الوقت، حيث يضطرب نظام المناعة ويفقد القدرة على مقاومة العدوى بشكل فعال.
تعتمد متلازمة الإيدز المكتسبة على استمرار نشاط فيروس الإيدز في الجسم وتطوره، مما يؤدي في النهاية إلى تضرر الخلايا المناعية ونقصها. يظهر هذا النقص بوضوح في فحص العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء، وخاصةً الخلايا المسماة بخلايا “تي سي دي 4”. يعتبر هذا النقص في الخلايا المناعية الهامة محوريًا في تشخيص متلازمة الإيدز المكتسبة.
من الجدير بالذكر أن العلاج الحديث للإيدز يركز على استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للفيروس، التي تهدف إلى تثبيط نمو الفيروس والحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي. على الرغم من أن هذا العلاج لا يشفي من الإيدز، إلا أنه يساعد في تحسين جودة الحياة للأفراد المصابين وتأخير تطور المرض إلى مراحل متقدمة.