في سياق المعجم الطبي، يُعتبر الشريان تحت الترقوة، الذي يعرف أيضًا باسم “الشريان الضلعي” أو “الشريان الركابي”، مصطلحًا يستحق التفصيل والاستكشاف الوافي. يعود تسميته إلى موقعه التشريحي الذي يمر فيه، إذ ينشأ من الجذع الشرياني الأيمن مباشرة من قاعدة الأبهر، ويمتد عبر المنطقة تحت الترقوة في الطرف العلوي للصدر.
تتميز شريان تحت الترقوة بدور حيوي في جسم الإنسان، حيث يُعَدُّ جزءًا أساسيًا من الدورة الدموية. ينقل الدم المؤكسج من القلب، حيث ينشأ، إلى الأجزاء العليا من الجسم. يتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يتيح له نقل الدم إلى الأذن الداخلية والدماغ والأطراف العلوية. يمكن تقسيم مسار هذا الشريان إلى مقاطع مختلفة تتفاعل مع هيكلية معينة، مما يجعله موضوعًا للاهتمام في سياق الأبحاث الطبية والمعرفة التشريحية.
من الجدير بالذكر أن شريان تحت الترقوة قد يكون عرضة لبعض المشاكل الصحية، مثل تضيق الشرايين أو تشكل الجلطات، مما يسبب تداخلًا في تدفق الدم ويحد من قدرة الجسم على توفير الأكسجين بفعالية. يُشكل فهم دقيق لتشريح هذا الشريان أساسًا لتشخيص وعلاج الحالات الطبية ذات الصلة، وهو ما يبرز أهمية إدراك الأطباء والباحثين لهيكلية ووظيفة شريان تحت الترقوة في سياق الرعاية الصحية الشاملة.