في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر مصطلح “التهاب الدماغ الاسفنجي الفرعي” أو “Subacute Spongiform Encephalopathy” وصفًا لحالة نادرة وخطيرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان. يرتبط هذا المصطلح بمجموعة من الاضطرابات العصبية الجذرية التي تتميز بتدهور التدريجي في وظيفة الدماغ والجهاز العصبي.
تتسم هذه الحالة بتشكل فراغات صغيرة وفقاعية في الأنسجة الدماغية، مما يؤدي إلى تدمير هذه الأنسجة وتأثير وظائفها. تظهر الأعراض عادة في مرحلة فترة طويلة من الزمن، مما يسمح للمريض بالتعايش مع الحالة لفترة قبل أن تظهر علامات واضحة.
من بين الأمثلة البارزة على تلك الحالات يأتي مرض كروتزفيلد-ياكوب (Creutzfeldt-Jakob disease)، الذي يُعتبر نوعًا من أنواع التهاب الدماغ الاسفنجي الفرعي. يُعد هذا المرض ناتجًا عن تراكم غير طبيعي لبروتين Prion في الدماغ، والذي يؤدي إلى التلف الشديد للأنسجة العصبية وظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة، والارتعاش، وضعف العضلات، وفقدان القدرة على الحركة.
تعتبر هذه الحالات غالبًا ما تكون فاترة التطور، ولا توجد حتى الآن علاجات فعّالة لها. يشكل البحث المستمر في هذا المجال تحديًا طبيًا مهمًا لفهم طبيعة هذه الاضطرابات وتطوير استراتيجيات للوقاية والتدخل في مراحل مبكرة من التطور المرضي.