في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “التوتر” أو “الإجهاد” بأنه حالة تتميز بتأثيرات فيزيولوجية ونفسية تنشأ نتيجة لتحفيز خارجي يطلق عليه اسم “الضغط”، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة عوامل مثل الأحداث الحياتية، والتحديات البيئية، والظروف الشخصية. يُعتبر التوتر ظاهرة شائعة في حياة الأفراد ويمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على الصحة العامة.
من الناحية الفيزيولوجية، يتسبب التوتر في إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي تلعب دورًا هامًا في استجابة الجسم للتحديات. ومع ذلك، عند استمرار التوتر لفترات طويلة، قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في وظائف الأعضاء والأنظمة المختلفة، مما يترتب عنه تأثيرات سلبية على الصحة، مثل ارتفاع ضغط الدم وتقليل وظائف الجهاز المناعي.
من الناحية النفسية، يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة القلق والاكتئاب، ويمكن أن يكون له تأثيرات على السلوكيات اليومية والتفاعلات الاجتماعية. يُعتبر فهم العلاقة بين التوتر والصحة العقلية جزءًا أساسيًا من مجال الطب النفسي.
لمواجهة التوتر، تُنصح بتبني استراتيجيات للتحكم فيه، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتعلم تقنيات التنفس العميق، وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى اللجوء إلى الدعم الاجتماعي والتحدث مع محترفي الرعاية الصحية عند الحاجة.
في الختام، يجسد مصطلح “التوتر” في المعاجم الطبية إحدى الحالات التي يجتاح فيها الجسم والعقل تأثيرات الضغط، ويتطلب فهما عميقًا لتداولاته وتأثيراته على الصحة الشاملة.