التهاب الفم واللثة، المعروف أيضاً باسم التهاب الفم فينسنت أو القرح الفموية المتكررة، يعتبر حالة طبية تتميز بالتورم والتهيج في محيط الفم واللثة، وتصاحبها آفات قرحية تسبب ألمًا وتزيد من الانزعاج. يشير مصطلح “Stomatitis, Vincent” إلى هذا النوع من التهابات الفم الذي يتسبب في ظهور قرح في الفم، وقد يشمل التورم والاحمرار في المنطقة المتضررة.
تتسبب التهابات الفم واللثة في أعراض متنوعة، بدءًا من الألم الحاد والانزعاج إلى صعوبة في البلع والتهيج الشديد. وفي حالة التهاب الفم فينسنت، يمكن أن تظهر القروح الفموية كمركز أساسي للالتهاب، وتزداد حدة الأعراض تدريجياً مما يؤثر على جودة حياة المصابين بهذه الحالة.
تعتبر أسباب التهاب الفم فينسنت متعددة وقد تكون متعلقة بعوامل مثل التغيرات البيئية، والضعف في جهاز المناعة، والتوتر النفسي، وسوء التغذية. يعزى التهاب الفم هذا أحيانًا إلى التفاعل بين البكتيريا الموجودة في الفم والتحفيز الخلوي الذي يؤدي إلى الالتهاب.
تشير التشخيصات الطبية للتهاب الفم فينسنت إلى ضرورة فحص شامل للفم واللثة، وربما يتطلب أخذ عينات لتحليلها. يعتمد علاج هذا النوع من التهاب الفم على الأسباب الأساسية، حيث يمكن أن يتضمن العلاج تناول المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا هي السبب، وكذلك استخدام مواد فموية خاصة لتهدئة الألم والتخفيف من الأعراض.
لا بد من توجيه الاهتمام إلى الوقاية من التهابات الفم بشكل عام، من خلال النظافة الفموية الجيدة وزيارات منتظمة لطبيب الأسنان. قد يتطلب بعض الحالات المتقدمة التدخل الجراحي للعلاج الفعال. ينبغي على المرضى البحث عن الرعاية الطبية المناسبة والاستشارة مع أخصائي الأمراض الفموية لتقديم التقييم والعلاج المناسب لحالتهم الفردية.