تتمثل تقنية الرصاصة الجينية، المعروفة أيضاً باسم “Shotgun sequencing”، في أسلوب حديث وفعّال يُستخدم في تحليل الحمض النووي، وتحديداً تسلسل الحمض النووي. يتمثل هدف هذه التقنية في فحص الجينوم بشكل شامل وفعّال، مما يساهم في فهم أفضل لتكوين الجينات والسمات الوراثية المختلفة في الكائنات الحية.
في سياق الجينوميات، يتم تنفيذ الرصاصة الجينية عبر عدة خطوات دقيقة. أولاً وقبل البدء في الرصاصة الجينية، يتعين استخراج الحمض النووي من الخلية أو العضو المستهدف. يُعد هذا الخطوة الأساسية حيث يتم تحضير العينة بعناية لضمان جودة الحمض النووي المُستخرَج.
بعد ذلك، يتم تكسير الحمض النووي إلى قطع صغيرة تُعرف بالشظايا. يتم تسليسل هذه الشظايا بشكل عشوائي، حيث يتم تحديد تسلسل قطع صغيرة من الحمض النووي دون الحاجة إلى تحديد التسلسل الكامل للجينوم. هذا يتيح التحقق الفعّال من التواجد والترتيب الجيني دون الحاجة إلى إجراء تسلسل كامل.
من ثم، يتم استخدام أساليب الحوسبة والتحليل البيوإنفورماتي لتجميع الشظايا وتحديد التسلسل الكامل للجينوم. يتضمن هذا العمل الضخم تحليل كميات هائلة من البيانات واستخدام خوارزميات معقدة لتحديد التسلسل النهائي بشكل دقيق.
تعتبر تقنية الرصاصة الجينية مهمة للغاية في مجالات عديدة، بما في ذلك البحث العلمي، والطب الجيني، والزراعة. تمثل هذه الطريقة الحديثة نقلة نوعية في فهمنا للوراثة والتنوع الجيني، مما يفتح أبواباً جديدة لتطوير العديد من العلاجات والتشخيصات الطبية المبتكرة.