السيست الزهري، المعروفة أيضاً باسم الكيس الزهري، تمثل حالة طبية شائعة تتمثل في تكوين كيس مملوء بالسوائل يظهر عادة في الطبقة الخارجية من الجلد. يتألف هذا الكيس من خلايا الجلد الباطني والزهري والزهر الدهني. يُعتبر هذا التكوين الكيسي غالبًا بشكل غير ضار ولا يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
يظهر السيست الزهري على شكل كتلة صغيرة قابلة لللمس تحت سطح الجلد، وقد يكون لديها فتحة صغيرة يمكن من خلالها دفع المحتوى الزهري الدهني إلى الخارج. تظهر هذه الكتلة غالباً على الظهر والرقبة والوجه والفخذين، وقد تكون مؤلمة أحياناً إذا تعرضت للالتهاب.
تتسبب التشوهات الجلدية مثل التهاب الشعيرات الدموية أو الإصابة بالسيست بسبب الإصابة أو الاحتكاك المستمر في زيادة احتمالية التورم والالتهاب. يتم التشخيص عادةً عن طريق الفحص السريري للكتلة وتحديد ما إذا كانت بحاجة إلى إزالة جراحية أو ليس ذلك.
في حالة السيست الزهري، يكون العلاج الرئيسي هو إزالة الكيس جراحيًا إذا كان يسبب ألمًا أو احتمالًا للتورم. يتم ذلك عن طريق فتح الكيس وإزالة محتواه، وفي بعض الحالات قد يتم إزالة الكيس بشكل كامل لتجنب إعادة حدوثه. يمكن أيضا استخدام العلاجات الطبية للتحكم في الالتهابات أو تقليل الألم في حالة عدم الرغبة في الجراحة.
تحتاج حالات السيست الزهري إلى مراقبة دورية للتأكد من عدم عودة الكيس أو تطور أي مشاكل جديدة. من المهم أن يتم التعامل معها تحت إشراف الفريق الطبي المختص لضمان الرعاية الشاملة والمتابعة المستمرة.