في سياق المعجم الطبي، يُعتبر لقاح سابين واحدًا من الوسائل الفعّالة المستخدمة في مجال الوقاية من مرض الشلل الفموي. يقوم هذا اللقاح على تقديم حماية متينة ضد فيروس الشلل الفموي، الذي يتسبب في تسبب آلامٍ حادة وضعفٍ عضلي، وفي حالات شديدة قد يؤدي إلى شلل عضلي. اللقاح يستند إلى تقنية اللقاحات الحية المضعفة، حيث يتم استخدام نسخ مضعفة من الفيروس تم تضعيفها بحيث تكون غير قادرة على تسبب المرض بشكل خطير، ولكنها تكون كافية لتحفيز جهاز المناعة للتعرف على ومهاجمة الفيروس الحقيقي.
تاريخيًا، يعتبر الدكتور ألبرت سابين واحدًا من العلماء الذين قاموا بتطوير هذا اللقاح في منتصف القرن العشرين. وقد ساهمت جهوده البارزة في تحقيق تقدم هائل في مجال الصحة العامة، حيث أدت جهود اللقاح إلى تقليل انتشار المرض وحدوث حالات الشلل بشكل كبير.
يتم تقديم لقاح سابين عادةً عن طريق الحقن، حيث يُحقن اللقاح في العضلات لتفعيل نظام المناعة. يجب أن يتلقى الأفراد اللقاح في الطفولة كجزء من جدول التطعيم الروتيني لضمان حماية فعالة ومستمرة. تتضمن فترة التطعيم النشطة عدة جرعات، وتتباعد بين هذه الجرعات لضمان الحصول على استجابة مناعية قوية.
من الجدير بالذكر أن اللقاحات لا تقدم فقط حماية فردية بل تلعب أيضًا دورًا هامًا في الوقاية الجماعية، حيث تساعد في تقليل انتشار العدوى وحدوث تفشي للأمراض المعدية. يعد لقاح سابين إحدى الإنجازات البارزة في مجال اللقاحات ويظل جزءًا هامًا من الجهود العالمية للقضاء على الأمراض المعدية وتحسين صحة البشر.