في السياق الطبي، يُعرَّف مصطلح “Rhinophyma” بأنه حالة جلدية متقدمة تتسم بتضخم وتورُّم الأنف، وتعتبر جزءًا من مجموعة الاضطرابات الجلدية التي تُعرف بالورم اللحمي الأنفي أو الورم اللحمي الأنفي الهضمي. يتميز Rhinophyma بتغيرات هيكلية وشكلية في الأنف، وتعزى هذه الحالة غالبًا إلى التهاب مزمن في الغدد الدهنية والأوعية الدموية تحت الجلد.
تظهر مظاهر Rhinophyma بوضوح في الأنف، حيث يتمثل ذلك في تضخُّم غير متناسق للأنسجة وتكوُّن كتل غير طبيعية. يترافق هذا التضخُّم غالبًا مع زيادة في حجم الأوعية الدموية واحمرار شديد، مما يمنح الأنف مظهرًا غير طبيعي وغير متناسق. وتشير الدراسات إلى أن هذه الحالة قد تكون تتابعًا لمشاكل في الإصابة بحالات التهاب الوريد الدهني.
تعتبر Rhinophyma جزءًا من نطاق اضطرابات الجلد التي تتأثر بالهرمونات والعوامل الوراثية، وقد تظهر بشكل أكثر تواترًا لدى الرجال منها لدى النساء. يُشير الخبراء إلى أن تفاقم الأعراض قد يكون مرتبطًا بعوامل بيئية مثل التعرض للشمس بشكل مكثف أو التدخين.
من الجدير بالذكر أن العلاجات المتاحة لـ Rhinophyma قد تتضمن إجراءات جراحية لإزالة الأنسجة الزائدة واستعادة شكل الأنف الطبيعي. يعتبر الليزر والعلاجات الدوائية الخاصة بتقليل الاحمرار والتورم أيضًا خيارات علاجية. يجب على الأفراد الذين يشتبهون بإصابتهم بـ Rhinophyma استشارة الطبيب المتخصص لتقييم الحالة وتحديد الخيارات العلاجية المناسبة والتي تلبي احتياجاتهم الفردية.