في المعجم الطبي، يُعرف مصطلح “Retrospective Diagnosis” بأنه عملية تشخيص تُجرى بعد حدوث الأعراض أو المرض، وتكون استنادًا إلى تحليل ودراسة للمعلومات الطبية والسريرية المتاحة من السجلات الطبية والشهادات الطبية. يتم تقديم هذا النوع من التشخيص بعد فترة طويلة من حدوث الحالة الصحية، وغالبًا ما يكون الهدف هو فهم أو تفسير الأعراض التي ظهرت في وقت سابق والتي قد تكون غامضة أو غير واضحة في البداية.
تعتمد عملية التشخيص الاسترجاعي على مراجعة البيانات السريرية المتاحة وتحليلها بشكل شامل. يُسهم ذلك في فهم طبيعة المرض أو الحالة الصحية وملابساتها بشكل أعمق. يمكن أن يكون هناك عدة أسباب لإجراء تشخيص استرجاعي، بما في ذلك الحاجة إلى توضيح حالات طبية غامضة أو غير معروفة، أو تقديم تفسير لأعراض لم تتضح في بدايتها.
هذه العملية تتطلب فريقًا طبيًا متخصصًا ومتعدد التخصصات، حيث يتم تحليل السجلات الطبية والبيانات السريرية بعناية، ويُجرى تحليل دقيق للتاريخ الطبي والعلامات والأعراض المسجلة. يهدف التشخيص الاسترجاعي إلى توفير فهم شامل للحالة الصحية وتوفير توجيهات دقيقة للعلاج والرعاية المستقبلية، حتى وإن كانت الحالة قد تحدثت في الماضي.
لاحظ أن التشخيص الاسترجاعي يعتمد على المعلومات المتاحة ويمكن أن يكون محدودًا بنقص البيانات أو عدم دقة المعلومات القديمة، ولكنه يمثل جزءًا مهمًا من العمل الطبي الشامل والتفاعلي في فهم وتحليل الحالات الصحية.