في علم التشريح والطب البصري، يُعتبر “الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية” أو “Retinal Pigment Epithelium” (RPE) واحدًا من الهياكل الأساسية التي تشكل جزءًا أساسيًا من العين. تتميز هذه الطبقة بوظيفتها الحيوية في الدعم والحماية للأنسجة البصرية الأخرى في العين.
الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية تقع في الجزء الخلفي من العين، بين الشبكية والكبسولة الزجاجية. تتألف هذه الطبقة من خلايا ذات صفائح وظائف معقدة، تتميز بوجود صبغة تسمى “الميلانين”، التي تمتص وتفرز الضوء الزائد وتساعد في تحويل الضوء الوارد إلى الطاقة.
وظيفة الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية تشمل عدة جوانب أساسية. أحد هذه الجوانب هو دعم الشبكية، حيث تساعد الطبقة في الحفاظ على هيكلية الأنسجة البصرية وتوفير بيئة ملائمة لوظائفها. كما تقوم بتغذية الخلايا الحساسة للضوء في الشبكية وتقديم العناصر الغذائية والأوكسجين اللازمة للحفاظ على صحة العين.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية بتفريغ المواد الفعّالة الزائدة من الطبقة الحساسة للضوء وتحلل المواد الضارة، مما يحسن من جودة الرؤية ويسهم في الحفاظ على صحة العين بشكل عام.
تلعب الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية أيضًا دورًا هامًا في دورة الرؤية وعمليات التجديد الخلوي، حيث يحدث تجديد الخلايا بشكل دوري للمحافظة على وظائف الطبقة وضمان استمرار عملية الرؤية بشكل صحيح.
في حالات بعينية مرضية، مثل مرض تلف الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية، يمكن أن تحدث مشاكل في الرؤية والأمصال البصرية. لذا، يكون فهم تكوين ووظيفة الطبقة الظهارية الصبغية الشبكية ضروريًا للتعرف على مختلف الحالات الطبية المتعلقة بها وتحديد العلاجات الفعّالة للمحافظة على صحة العين ووظائفها الطبيعية.