في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر مصطلح “المنطقة التنظيمية” أو Regulatory Region جزءًا حيويًا من الجينوم البشري والعديد من الكائنات الحية. تُشير هذه المصطلحات إلى القطعة المعينة في الجينوم التي تحدد كيفية تنظيم الجين المتلازم، وبالتالي، كيفية تحكمه في عمليات النسخ والترجمة الجزيئيّة التي تُظهِر وظائف البروتين الناتج.
تعمل المناطق التنظيمية على تحديد متى وأين يجب أن يحدث إنتاج البروتين المرتبط بها. وتشمل هذه المناطق مجموعة متنوعة من العناصر، مثل المشغلات البروموترية والمُعزِّزات والمواقع الرباطية. الشكل الهندسي والترتيب الدقيق لهذه المناطق يلعب دوراً حاسماً في تنظيم عمليات التحكم الجيني.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فهم المناطق التنظيمية ضروريًا للباحثين في مجال الجينوم والطب الجزيئي. حيث يمكن أن يؤدي الفهم العميق لهذه المناطق إلى تطوير أساليب جديدة لعلاج الأمراض الجينية والاضطرابات الوراثية. وفهم أكثر تفصيلاً لكيفية تفاعل هذه المناطق مع بعضها البعض ومع العوامل البيئية يمكن أن يفتح أفقًا جديدًا للأبحاث حول العلاقة بين الجينات والظروف البيئية في الإصابة بالأمراض.
من الجدير بالذكر أن فهم المناطق التنظيمية لا يقتصر على مجال الطب فقط، بل يمتد أيضًا إلى مجالات أخرى مثل الأبحاث الزراعية والبيئية، حيث يلعب التنظيم الدقيق للجينات دورًا هامًا في فهم تفاعلات الكائنات الحية مع بيئتها.