الإشعاع الفوق بنفسجي، الذي يُعرف أيضًا بإشعاع الأشعة فوق البنفسجية، يمثل جزءًا من الطيف الكهرومغناطيسي الذي يتمتع بطاقة أعلى من الضوء المرئي، وتتراوح طولات موجه بنفسجية بين 10 و400 نانومتر. يتم تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية: الأشعة فوق البنفسجية القصيرة (UVC)، الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB)، والأشعة فوق البنفسجية البعيدة (UVA).
تشكل الشمس مصدرًا رئيسيًا لإشعاع الأشعة فوق بنفسجية، والذي يلعب دورًا حاسمًا في العديد من العمليات البيولوجية والكيميائية في الكائنات الحية. الأشعة فوق بنفسجية تتفاعل مع جلد الإنسان لتحفز إنتاج فيتامين D، ولكنها في نفس الوقت يمكن أن تكون ضارة عند التعرض المفرط.
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية القصيرة (UVC) ذات تأثير معقم قوي، ولذلك تستخدم في تطبيقات مثل تعقيم المياه والهواء. على النقيض من ذلك، الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) تعتبر السبب الرئيسي لحروق الشمس وقد تسبب تأثيرات ضارة على الجلد، بينما تتسبب الأشعة فوق البنفسجية البعيدة (UVA) في تسارع عمليات الشيخوخة للبشرة.
تُستخدم مصابيح الأشعة فوق بنفسجية في مجالات متعددة، بما في ذلك الطب الأسناني وعلاج الأمراض الجلدية. ومع ذلك، يجب الحذر من التعرض المفرط للأشعة فوق بنفسجية، حيث إنه قد يتسبب في مشاكل صحية، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد وتدهور النظر.