في معاجم الطب، يُعرَّف اضطراب الصدمة النفسيَّة (Psychiatric Trauma) على أنه حالة نفسية تنشأ نتيجة لتعرض الفرد لتجارب أو أحداث مؤلمة وصادمة، تتسبب في إحداث تأثيرات نفسية خطيرة وتعديلات على وظائف النفس والتصرف. يمكن أن يشمل هذا النوع من الصدمات تجارب مثل الحوادث الكبيرة، والكوارث الطبيعية، والحروب، والاعتداءات الجسدية أو الجنسية.
تعتبر الآثار النفسية للاضطرابات النفسية من بين أهم القضايا التي يدرسها المختصون في علم النفس والطب النفسي، حيث يُسلط الضوء على الآثار الطويلة المدى والتأثيرات العاطفية والنفسية التي يمكن أن تظهر على الفرد المتأثر. تتمثل هذه الآثار في زيادة حدة القلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وفقدان الثقة بالنفس، وتغييرات في السلوك، مما يؤدي في بعض الحالات إلى انعزال اجتماعي وضعف في الأداء الوظيفي.
من الجدير بالذكر أن الاضطرابات النفسية تعتبر قضية معقدة، وتحتاج إلى تقييم متعمق وعلاج مناسب. يشير الخبراء إلى أهمية التدخل الطبي النفسي والدعم النفسي الذي يستهدف تحسين جودة حياة الفرد المتأثر وتقديم الدعم الذي يساعده في التعامل مع آثار الصدمة النفسية.
يجدر بالذكر أن مفهوم الصدمة النفسية يتغير باستمرار ويتضمن تفاصيل متعددة تعتمد على سياق الحدث والأفراد المتورطين، ولذا يتطلب فهمًا دقيقًا وشاملاً لهذه الحالة النفسية لتوجيه العلاج والرعاية بشكل فعّال.