في سياق الطب وعلم الأمراض، يُشير مصطلح “الورم الأساسي” أو “الورم الرئيسي” إلى الكتلة الخلوية الغير طبيعية التي تنشأ في نسيج معين في الجسم، والتي تُعتبر بؤرة النشوء الأصلية للسرطان. يُفهم الورم الأساسي كنتيجة لتكاثر خلايا غير طبيعية وغير مُنظمة، والتي تتمثل في خطوة أولية لتطور السرطان.
تكون هذه الكتلة الخلوية الأولية نتيجة لتحول خلية طبيعية إلى خلية سرطانية، حيث تفقد هذه الخلية السيطرة الطبيعية على نموها وانقسامها. وتكون هذه الخلايا السرطانية قادرة على التسلل إلى الأنسجة المجاورة وحتى إلى أماكن بعيدة في الجسم عبر الدورة الدموية أو الليمفاوية، مما يُعرف بعملية انتشار الورم.
من المهم أن يُفهم المفهوم المتعلق بالورم الأساسي في سياق التشخيص والعلاج السرطاني، حيث يشكل فهم مكان وطبيعة الورم الأساسي أساساً لاتخاذ القرارات العلاجية. يمكن أن يُشير الأطباء إلى الورم الأساسي عند الحديث عن الموقع الأصلي للسرطان، بينما يتم التعامل مع الأورام الثانوية أو الانتقالية التي تظهر في أماكن بعيدة باعتبارها تأثيرات تحت الجلد، وتُعرف أحيانًا بالأورام الثانوية أو الأورام الابتعادية.
في مجمله، يُعد فهم مصطلح الورم الأساسي أمرًا بالغ الأهمية للفريق الطبي، حيث يسهم في وضع استراتيجيات فعالة للتشخيص والمعالجة، ويشكل أساساً للتفاهم العميق لطبيعة وتطور السرطان في الجسم البشري.