في سياق المعاجم الطبية، يُعرف الدراسة ما قبل السريرية بمصطلح “الدراسة ما قبل السريرية”، والتي تمثل مرحلة حيوية في مجال البحث الطبي. تتناول هذه الدراسات التجارب والأبحاث التي تُجرى على الحيوانات وفحوصات الأنابيب وغيرها من الأنظمة الغير حية قبل أن يتم تطبيقها على البشر. يهدف هذا النوع من الأبحاث إلى فهم الجوانب الأساسية للتأثيرات البيولوجية والسلامة وفعالية العلاجات المحتملة.
تشمل الدراسات ما قبل السريرية تقييم السمية، وفهم التفاعلات البيولوجية، وتحديد الجرع الفعّالة، وتقييم الآليات الفيزيولوجية للأمراض. تستخدم هذه الدراسات مجموعة واسعة من الأساليب والتقنيات، مثل التجارب الخلوية، والدراسات الجزيئية، والاختبارات الفسيولوجية على الحيوانات.
من خلال هذه الأبحاث، يتسنى للباحثين تقييم فعالية المركبات الكيميائية الجديدة أو العلاجات المحتملة قبل أن يتم تجريبها على البشر. كما يمكن استخدام هذه الدراسات لتحديد الآليات الجزيئية والخلوية للأمراض، مما يسهم في توجيه الأبحاث السريرية نحو العلاجات الأكثر فعالية.
من خلال هذا السياق، يظهر أهمية الدراسة ما قبل السريرية في تطوير الطب الحديث، حيث تساهم في تحسين فهمنا للعمليات البيولوجية وتقديم حلاً فعّالاً للتحديات الصحية.