التهاب القلفة، المعروف أيضاً بالاسم العلمي Posthitis، يُعتبر حالة طبية تتميز بالتهاب الجلد الذي يحيط بفتحة القلفة، وهي الجلدة التي تغطي طرف القضيب. يتم تعريف Posthitis بشكل رئيسي بوجود الالتهاب في هذه المنطقة الحساسة. يعتبر التهاب القلفة واحدًا من الأمراض التي قد تؤثر على الذكور بجميع الأعمار، وقد يكون له تأثير كبير على الجودة الحياتية والصحة العامة.
أحد العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث Posthitis هو عدم النظافة الجيدة في المنطقة التناسلية، حيث يمكن أن تؤدي تراكم البكتيريا والفطريات إلى التهابات. يمكن أن تكون الالتهابات الفطرية والبكتيرية والتحسسية من بين الأسباب الشائعة لهذا الحالة. قد يكون التهاب القلفة مرتبطًا أيضًا بظروف جلدية أخرى، مثل الصدفية أو الإكزيما.
تظهر أعراض Posthitis عادةً بشكل واضح، حيث يشمل ذلك الاحمرار، والتورم، والحكة في منطقة القلفة. قد يصاحب ذلك أيضًا تورم الغدة الليمفاوية في الإناث القريبة. يمكن أن يكون التشخيص دقيقًا عبر الفحص السريري للمنطقة المتأثرة، وقد يتطلب في بعض الحالات فحوصات إضافية لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.
من الجدير بالذكر أن الوقاية تلعب دوراً هاماً في منع Posthitis، حيث يُنصح بالنظافة الجيدة للمنطقة التناسلية وتجنب التهاون في الرعاية الشخصية. في حالة الإصابة، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتوجيه العلاج المناسب، الذي قد يشمل استخدام المضادات الحيوية أو المراهم المضادة للفطريات، وفي بعض الحالات الخاصة قد يتطلب العلاج الجراحي.