في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “Pigmentation” إلى العملية الفسيولوجية التي تنظم إنتاج وتوزيع الميلانين في الأنسجة الحية. الميلانين هو صبغي طبيعي يوجد في الجلد والشعر والعيون، ويسهم في تحديد لونها. تتم عملية التصبغ أساسًا عن طريق الخلايا الميلانوسيت، التي توجد أساسًا في الطبقة الوحيدة للجلد المعروفة باسم الطبقة الوحيدة للبشرة.
تتفاوت حالات التصبغ بين الأفراد وتعتمد على عوامل وراثية وبيئية. يمكن أن تظهر التغيرات في اللون بشكل مؤقت أو دائم، ويمكن أن تكون ناتجة عن الشمس، التقدم في العمر، الهرمونات، الإصابة، أو أمراض معينة.
الاضطرابات في عملية التصبغ قد تؤدي إلى مشاكل جلدية مختلفة، منها اضطرابات تصبغ الجلد، حيث يمكن أن تظهر بقع بيضاء أو داكنة على الجلد بشكل غير عادي. يشمل ذلك أيضًا اضطرابات في لون الشعر أو العيون.
من الأمثلة على حالات التصبغ المعروفة الفيتيليجو، حيث تظهر بقع فاتحة أو داكنة على الجلد بسبب فقدان الخلايا الميلانوسيت، وميلانيسما العيون، حيث تحدث تغيرات في لون العيون بسبب تراكم الميلانين. إلى جانب ذلك، قد تنتج حالات الهيبيربيغمنتيشن عن زيادة في الإنتاج المفرط للميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد.
تتنوع التقنيات الطبية لعلاج مشاكل التصبغ، وتشمل الكريمات المبيضة والليزر والعلاجات الكيميائية. يعتبر فهم العمليات المرتبطة بـ”Pigmentation” أمرًا أساسيًا للأطباء والمختصين في مجال الجلدية وعلم الأمراض لتقديم الرعاية الصحية الفعّالة والمناسبة للأفراد الذين يعانون من مشاكل تصبغ الجلد.