في المعجم الطبي، عند الإشارة إلى “Physician, emergency”، يُعنى بالطبيب المتخصص في مجال الطوارئ الطبية، والذي يتميز بمهاراته الفائقة في التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة التي تتطلب تقييمًا وعلاجًا سريعًا وفعالًا. يتجلى دور هذا الطبيب بوضوح في المستشفيات والوحدات الصحية التي تعتبر بوابة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية فورية، سواء كانت نتيجة لحوادث، أو حالات طبية مفاجئة، أو مضاعفات صحية.
يكتسب الطبيب المتخصص في الطوارئ مجموعة من المهارات الفريدة التي تُمكنه من التحليل السريع للحالات الصحية، واتخاذ القرارات السريعة المُبنية على الأدلة الطبية، وتوجيه الفريق الطبي في سياقات تعاونية مُنظمة. وبما أن الموقف الطارئ قد يكون مُعقدًا ومحددًا بمتغيرات عديدة، فإن الطبيب المتخصص في هذا المجال يجب أن يكون مُلمًا بأحدث التقنيات الطبية والإجراءات الاستشارية، بالإضافة إلى تقنيات التفاوض والتواصل مع المرضى وعائلاتهم في سياقات متسارعة ومضطربة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التدريب الذي يخضع له الأطباء المتخصصون في طب الطوارئ مُنهجيًا وشاملًا، يشمل فترات تدريبية في وحدات العناية المركزة، وقسم الجراحة، وحتى قسم العناية بالحروق، لضمان اكتسابهم للخبرة والكفاءة اللازمة للتعامل مع مجموعة واسعة من الحالات الطارئة التي قد تكون مُعقدة بمضاعفات متعددة.
وتُعد القدرة على اتخاذ القرارات في ظروف ضغط وتحت تأثير الزمن من الصفات الأساسية لهذا النوع من الأطباء، إذ يتعين عليهم تقييم الحالة بسرعة ودقة، وتحديد الخيارات العلاجية المُناسبة التي قد تتضمن إجراءات طبية تحتاج إلى تنفيذها فورًا، مثل إجراءات التنفس الصناعي، أو تقديم الأدوية المناسبة، أو حتى القرار بالانتقال لوحدات العناية المركزة إذا ما استدعت الحاجة.
في الختام، يُعد الطبيب المتخصص في الطوارئ جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية، ويسهم بشكل كبير في توفير الرعاية الطبية الفعالة والفورية للمرضى، مما يُسهم في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى في حالات الطوارئ الحرجة.