في إطار المعاجم الطبية، يُعتبر اختبار التوتر الدوائي أو “Pharmacologic stress test” من الإجراءات التشخيصية المهمة التي تستخدم لتقييم وظيفة القلب والاستجابة القلبية للتحفيز الكيميائي. يتم تنفيذ هذا الاختبار عندما يكون من الصعب على المريض أداء التمارين البدنية التقليدية أو عندما تكون هناك مخاطر صحية تمنع إجراء اختبار التحمل.
يعتمد اختبار التوتر الدوائي على استخدام مواد كيميائية تحفز القلب لتكوين حالة تشبه التحفيز الطبيعي الذي يحدث أثناء ممارسة الرياضة. يشمل هذا التحفيز الكيميائي استخدام الأدوية مثل الدوبامين، والأدينوسين، والدوبوتامين، والدوبوتامين. تعتمد اختيار الدواء على الحالة الصحية للمريض والأهداف الرئيسية للاختبار.
أثناء الاختبار، يُراقب الأطباء بشكل دقيق أداء القلب، ويُسجلون القراءات الكهربائية مثل القياسات الكهربائية للقلب (التخطيط الكهربائي للقلب)، ويقومون برصد أي تغييرات في وظيفة القلب أو تدفق الدم. هذا يساعد في تقييم إمكانية وجود تضيقات في الشرايين التاجية أو أية مشاكل أخرى في القلب.
يتيح اختبار التوتر الدوائي الأطباء فحص وظيفة القلب بدقة وأمان، خاصة لدى المرضى الذين قد يكونون غير قادرين على إجراء اختبار التحمل البدني. يُعد هذا الاختبار أداة قيمة في تشخيص الأمراض القلبية واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة بشأن العلاج المناسب والرعاية الصحية الملائمة للحالة الفردية للمريض.