اضطراب الشخصية، والمعروف أيضاً باسم “اضطرابات الشخصية”، يمثل فئة من الاضطرابات النفسية الذي يتسم بأنماط ثابتة وعميقة في الطريقة التي يعيش بها الفرد حياته وكيف يتفاعل مع الآخرين. يتميز هذا الاضطراب بالثبات الشديد في السلوك والعواطف والعلاقات الشخصية، ويؤثر بشكل كبير على القدرة الفردية على التكيف مع التحديات الحياتية.
تتضمن معظم حالات اضطراب الشخصية تكوينًا ثابتًا للأفكار والمشاعر والسلوكيات يتسم بالصمود والصعوبة في التغيير. هناك عدة أنماط معروفة لاضطرابات الشخصية، بما في ذلك اضطراب الشخصية النرجسي، والاضطراب الوجداني الحدودي، واضطراب الشخصية التجنبي، وغيرها. يتم تشخيص هذه الاضطرابات عادةً بعد فترة طويلة من النمط السلوكي الثابت والمتكرر، مما يتطلب تقييماً متأنياً من قبل محترفي الصحة النفسية.
يتميز اضطراب الشخصية بتأثيره البارز على الحياة اليومية للشخص المتأثر، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والمهنية. قد يظهر الفرد المصاب بالاضطراب عرضة لتجنب التحديات أو التفاعل بشكل غير صحيح مع الضغوط اليومية. كما يمكن أن يكون لديه صعوبة في فهم نقاط النظر الأخرى والتكيف مع التغيرات.
تتضمن العلاجات لاضطراب الشخصية غالبًا العلاج النفسي، حيث يعمل المحترفون في الصحة النفسية على مساعدة الفرد في فهم تفاعلاته الشخصية وتحفيزه على التغيير الإيجابي. يمكن أن يشمل العلاج السلوكي الاجتماعي والعلاج الدوائي أحيانا حسب حاجة الحالة.
فهم أعماق اضطراب الشخصية يتطلب تحليلًا دقيقًا للتجارب الحياتية والديناميات النفسية، ويستند العلاج إلى هذا التحليل لتحقيق التحسين في نوعية حياة الفرد المتأثر بالاضطراب.