تعتبر Perichondritis ظاهرة طبية معقدة وتشير إلى التهاب الأنسجة المحيطة بالغضروف، والتي قد تكون مرتبطة بالأنسجة الغضروفية في الأذنين خاصةً. يتميز هذا الحالة بالتورم والألم والاحمرار في المنطقة المصابة. وتحدث Perichondritis غالبًا في الأذن الخارجية، وتعتبر الأذن الخارجية بيئة حيوية معرضة للعدوى، حيث تتواجد الرطوبة والحرارة فيها، مما يعزز نمو البكتيريا.
عندما يتعرض الغضروف في الأذن للإصابة أو التلف بسبب الجراحة أو الإصابات الحادة، يمكن أن تتطور Perichondritis. ويكون الفرق بين الغضروف الصحي والمصاب واضحًا بسبب الاحمرار والتورم، وقد يكون هناك إفراز قيحي يرافق الحالة.
العامل الرئيسي في تطور Perichondritis هو العدوى البكتيرية، وعادة ما يكون العنقود الذهبي هو المسبب الشائع. يمكن أن تتطور الحالة إلى وضع خطير إذا لم يتم التدخل الطبي السريع، حيث قد يؤدي تراكم القيح إلى تدمير الغضروف.
تشمل الأعراض الشائعة لـ Perichondritis الألم الحاد، والاحمرار، والتورم، وزيادة الحرارة المحلية، وقد يتكون خراج في بعض الحالات. يعتمد علاج Perichondritis على تقديم مضادات حيوية فعالة ضد البكتيريا المسببة للعدوى، وقد يتطلب في بعض الحالات التدخل الجراحي لتصريف القيح والحفاظ على سلامة الغضروف.
في الختام، يجب الإشارة إلى أن تأخير التشخيص والعلاج الفعال يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا يُنصح بالتوجه إلى الرعاية الطبية عند ظهور أي أعراض قد تشير إلى تطور حالة Perichondritis.