في السياق الطبي وفي إطار التشريح البشري، تعدّ عضلات الصدر أو “Pectoral muscles” من الهياكل الأساسية التي تكوّن جزءًا هامًا من الجهاز العضلي للإنسان. تتواجد هذه العضلات في منطقة الصدر وتلعب دوراً بارزاً في دعم وتحريك الطرف العلوي للجسم. تتألف عضلات الصدر من عدة مجموعات، تشمل العضلات الكبيرة مثل عضلة الصدر الكبيرة (Pectoralis major) والعضلة الصغيرة (Pectoralis minor)، وهذه المجموعات تعمل بتناغم لتحقيق حركات مختلفة.
عضلة الصدر الكبيرة (Pectoralis major) هي إحدى أبرز هذه العضلات، وتمتد عبر الجزء الأمامي من الصدر. ترتبط بعظام القفص الصدري وتسهم بشكل كبير في تحريك الذراعين. تنقسم هذه العضلة إلى عدة أجزاء تشكل مواقع مختلفة للإلتقاء بالعظام، وهذا يسهم في توفير نطاق واسع من الحركة.
على النقيض، تعتبر العضلة الصغيرة (Pectoralis minor) أصغر حجمًا وتوجد تحت العضلة الكبيرة. تلعب هذه العضلة دورًا في رفع وتنخيل الكتف، وتساهم بشكل أساسي في الثبات والتحكم الدقيق في حركات الكتف.
تحظى عضلات الصدر بأهمية بالغة في الحياة اليومية وخاصة في مجالات الرياضة واللياقة البدنية. تمرين هذه العضلات بانتظام يسهم في تعزيز القوة العضلية وتحسين شكل الصدر. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب هذه العضلات دوراً هاما في دعم الجسم وتحسين الوضعية الجسدية.
بالختام، يمكن القول إن عضلات الصدر تمثل جزءًا لا يتجزأ من الجهاز الحركي البشري، وتلعب دوراً هاماً في تحقيق الحركات المعقدة للذراعين والكتفين، مما يبرز أهميتها في النشاط الحيوي والرياضي.