في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر مصطلح “PCB” اختصاراً لعبارة “Polychlorinated Biphenyls”، وهي مجموعة من المركبات العضوية الكلورية المُشتقة من البيفينيل. تمثل هذه المركبات فئة من الملوثات العضوية الثابتة وغير قابلة للتحلل بسهولة، والتي تشتمل على 209 تراكيب مختلفة.
تم استخدام مركبات PCB على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك العوازل الكهربائية والزيوت التبريد، بسبب خصائصها العازلة والكيميائية المستقرة. ومع ذلك، أظهرت الدراسات العلمية أن هذه المركبات تتسبب في آثار بيئية وصحية ضارة.
تشير الأبحاث إلى أن تعرض الإنسان لمركبات PCB يمكن أن يكون له تأثيرات صحية خطيرة، بما في ذلك التأثيرات على الجهاز العصبي، والتأثيرات الهرمونية، والتأثيرات على النظام المناعي. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر PCB مسببة محتملة للسرطان ولها تأثيرات تكون طويلة الأمد على البيئة.
تم اتخاذ إجراءات دولية لتقييد وحظر استخدام PCB، وذلك للحد من تأثيراتها السلبية على البيئة والصحة العامة. ورغم أن استخدامها تم تقييداً، إلا أنه يظل هناك التحدي في التعامل مع مشكلة تلوث PCB البيئي القائم.
يتطلب التخلص الآمن من مواد PCB استراتيجيات خاصة لتجنب تسربها في التربة والمياه. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الدراسات والأبحاث في فهم تأثيرات PCB على الصحة البشرية والبيئة، وفي تطوير طرق فعالة لمواجهة هذه التحديات الصحية والبيئية المعقدة.