في سياق المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “Pathogen” بأنه عامل ممرض أو عضوي قادر على إحداث مرض أو إصابة في الكائنات الحية. يمكن أن يكون هذا العامل الأمراضي عبارة عن فيروسات، بكتيريا، فطريات، أو طفيليات. تتسم الكائنات الحية بالقدرة على مقاومة العديد من هذه العوامل الأمراضية، ولكن يمكن للبعض منها أن يسبب أمراضًا خطيرة عندما يتفاعل مع الجهاز المناعي للفرد.
الفيروسات تُعد من بين أهم الأمراض المعديّة والتي تصيب الإنسان، وتتسم بأنها لا تحتوي على الأنسجة الخلوية الحية وتعتمد على خلايا الأحياء الأخرى للتكاثر. أما البكتيريا، فهي كائنات حية أحادية الخلية تمتلك جدارًا خلويًا، وتتواجد في كل مكان من حولنا، بما في ذلك الجسم البشري. تتنوع البكتيريا في أنواعها وقدرتها على التأثير الضار أو الفعال في العمليات الحيوية.
أما الفطريات، فتشمل مجموعة واسعة من الكائنات الحية الخميرة والعفن والفطريات الأخرى، وقد تتسبب في الإصابة بأمراض مثل الفطريات الجلدية أو العدوى الفموية. بينما تعتبر الطفيليات كالديدان والديدان الشريطية والطفيليات الأخرى، تشكل تهديدًا للصحة وتحتاج إلى معالجة فعالة للتخلص منها.
من الجدير بالذكر أن فهم طبيعة وتأثير هذه الكائنات الأمراضية يلعب دوراً حاسماً في التشخيص والوقاية من الأمراض، وهو مجال متطور يعتمد على الأبحاث والتقنيات الطبية المتقدمة لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه العوامل الأمراضية والحفاظ على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.