في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “إزالة العوامل الممرضة”، أو ما يُعرَف بـ “Pathogen Inactivation”، على أنه عملية تستهدف التخلص من الكائنات الدقيقة الضارة والمسببة للأمراض المتواجدة في منتجات الدم أو المكونات الدموية. يتم تنفيذ هذه العملية بهدف تقليل أو منع انتقال الأمراض المعدية عبر هذه المنتجات، وذلك قبل استخدامها في العلاجات الطبية أو الإجراءات الجراحية.
تعد إزالة العوامل الممرضة جزءًا حاسمًا من سلسلة توفير الدم الآمن والفعّال. وتشمل هذه العملية عدة أساليب وتقنيات تهدف إلى تدمير أو تعطيل الكائنات الدقيقة الضارة، مثل الفيروسات والبكتيريا، دون التأثير الضار على خواص المنتج الدموي نفسه.
من بين التقنيات الشائعة لإزالة العوامل الممرضة يأتي استخدام الطاقة الإشعاعية مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية. هذه الأشعة تعمل على تدمير الحمض النووي للكائنات الدقيقة، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على التكاثر أو السبب في الأمراض. كما تستخدم بعض الوسائل الكيميائية التي تكون فعالة ضد مختلف أنواع الكائنات الدقيقة، دون التأثير الكبير على جودة المنتج الدموي.
يتطلب هذا النوع من المعالجة اهتماماً دقيقاً بالتفاصيل وضمان فعالية العملية دون التأثير الضار على المكونات الدموية. يُشدد على أهمية مراقبة الجودة والامتثال للمعايير الدولية في هذا السياق، حيث يتعين أن تتم هذه العملية في بيئة مختبرية محكمة الإدارة.
بشكل عام، يعتبر إزالة العوامل الممرضة إضافة ضرورية إلى إجراءات التبرع بالدم وتجهيزه، وهي جزء حيوي من التدابير الوقائية التي تهدف إلى تقديم منتجات دم آمنة وفعالة للاستخدام الطبي.