في سياق المجال الطبي والصحي، يُعتبر مصطلح “PAS” اختصارًا يشير إلى “Periodic Acid-Schiff”، وهو اختبار أو تقنية تُستخدم على نطاق واسع في التشخيص الطبي. يُشير هذا الاختبار إلى تفاعل كيميائي يحمل اسمه بالكامل، والذي يستند إلى استخدام الحمض الفتريوديك والتفاعل مع البروتينات والكربوهيدرات.
تستخدم تقنية PAS أساسًا في تلوين الأنسجة الطبية المحددة، وتظهر أهميتها الكبيرة في استكشاف وتشخيص الأمراض المختلفة، خاصة الأمراض التي تتعلق بالبروتينات والكربوهيدرات. يكمن التفاعل في تلوين بعض الهياكل الخلوية بطريقة تجعلها مرئية تحت المجهر الضوئي.
تُستخدم تقنية PAS بشكل رئيسي في مجال علم الأمراض لتحديد وجود الجليكوجين والمواد السكرية الأخرى في الأنسجة، مما يسهم في تشخيص الأمراض التي ترتبط بتراكم المواد الكربوهيدراتية. على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه التقنية في تحديد الأورام الورمية، والتي قد تظهر نتائج مختلفة فيما يتعلق بتكوين المواد الكيميائية في الأنسجة المصابة.
يعتبر اختبار PAS جزءًا أساسيًا من عمليات التحليل الطبي، وقد أثبت فعاليته في فحص الأنسجة السريرية وتحديد التغيرات التي قد تشير إلى التشخيص الصحيح. يتطلب تفسير نتائج اختبار PAS فهمًا دقيقًا للتركيب الكيميائي للمركبات التي يتفاعل معها الاختبار، ويُعتبر الاستخدام السليم لهذا الاختبار جزءًا لا يتجزأ من البحوث الطبية والتشخيص الدقيق للحالات الصحية المعقدة.