في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “Parabiosis” إلى إجراء طبي يتمثل في ربط أو وصل الأوعية الدموية بين حيوانين مختلفين من نفس النوع، مثل الفئران. يتم تحقيق هذا الاتصال الوعائي عادةً عن طريق إجراء عملية جراحية لربط الأوعية الدموية بين الحيوانين المعنيين، مما يؤدي إلى تداول الدم بينهم.
تأتي كلمة “Parabiosis” من الجذرين اليونانيين “Para” الذي يعني “جنبًا إلى جنب”، و”biosis” الذي يعني “حياة”. هذا الإجراء الطبي يُستخدم غالبًا في الأبحاث العلمية والتجارب الطبية لفحص تأثير تبادل الدم بين الحيوانات على العمليات البيولوجية والفسيولوجية.
يتمتع هذا المجال بشكل خاص بأهمية في دراسة تأثير الشيخوخة والأمراض المزمنة، حيث يتيح تداول الدم بين الحيوانين إمكانية فحص تأثير المركبات الكيميائية والعوامل البيولوجية المحتملة التي يحتويها الدم على العمليات الحيوية للجسم. يشمل ذلك فحص تأثير هذا التداول على عمل الأعضاء المختلفة، مثل الدماغ والقلب والكبد والعضلات، وكذلك تأثيره على العوامل المتعلقة بنظام المناعة والالتهاب.
تاريخيًا، استُخدمت تقنية Parabiosis في البحوث حول الأمراض المزمنة والشيخوخة لفهم العوامل التي قد تؤثر على عملية الشيخوخة وتطوير الأمراض العصبية والأمراض الأخرى ذات الصلة. إلا أنه يجب أن يُلاحَظ أن استخدام هذه التقنية يثير بعض الأسئلة الأخلاقية والتحديات، وقد تم التحرك نحو البحث في أساليب بديلة تقوم بتحقيق أهداف مماثلة دون اللجوء إلى الربط المباشر للأوعية الدموية بين الحيوانين.