تعتبر “الدودة الرئوية الشرقية”، المعروفة أيضًا بالاسم العلمي “Paragonimus westermani”، من الطفيليات الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان. تتميز هذه الطفيلية بتأثيرها السلبي على الرئتين، مما يجعلها موضوع اهتمام كبير في المجال الطبي.
تتبع الدودة الرئوية الشرقية دورة حياة معقدة، حيث تبدأ في مراحلها المبكرة في المياه العذبة، ثم تنتقل إلى مستضيف أولي وهو الحلزون، حيث تستمر في التطور قبل أن تنتقل إلى مستضيفها النهائي الإنسان عند ابتلاعه للحلزون المصاب. يظهر الإنسان كمضيف نهائي بعد انتقال المرحلة الميتاستاتيكية إلى الجهاز التنفسي عبر تناول الطعام الملوث أو الحيوانات المصابة.
يتسبب وجود الدودة الرئوية الشرقية في إحداث التهابات حادة في الرئتين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة مثل السعال المزمن، وصعوبة التنفس، وآلام في الصدر. من المهم فحص الحالات المشتبه في إصابتها بواسطة التاريخ الطبي والتحاليل الإكلينيكية والصور الشعاعية.
تعتبر العلاجات المضادة للطفيليات من أساسيات علاج الإصابة بالدودة الرئوية الشرقية، وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية مثل البرازينتيل أو الإيفيرمكتين. يجب متابعة الحالة بعد العلاج بواسطة الفحوصات الطبية المناسبة للتأكد من فعالية العلاج والتأكد من عدم وجود تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.
لا يمكن التأكيد على أهمية الوقاية والتوعية حول طرق نقل العدوى، وضرورة تجنب تناول الطعام الغير مطهو جيدًا، خاصة في المناطق التي يكون فيها انتشار هذه الطفيليات.