في سياق المعاجم الطبية، يُعرَف الأفيون بأنه مركب نباتي مُستخرَج من زهور نبات الخشخاش Papaver somniferum. يعتبر الأفيون من الفئة الفارماكولوجية للمخدرات القوية، ويحتوي على مجموعة من المركبات الكيميائية النشطة، مثل المورفين والكودين.
الأفيون يتميز بتأثيراته الألمنيّة القوية، حيث يعمل على تخفيف الألم وتسكينه بفعل تأثيره المباشر على جهاز الألم في الجسم. وقد تم استخدام الأفيون لآلاف السنين كمسكن للألم، وقد سُجِّلَ تأثيره الفعّال في تخدير المرضى وتسكين آلام مختلفة.
ومع ذلك، يجب أخذ تأثيرات الأفيون بعين الاعتبار، حيث يمكن أن يسبب تعاطيه إدمانًا وتأثيرات جانبية غير مرغوب فيها، مثل التسكين الزائد، وتشوش الوعي، وضعف التنفس. ولهذا، يتم استخدام الأفيون بحذر شديد وتحت إشراف طبيب مؤهل.
يُعد الأفيون جزءًا من عائلة الأفيونيات، والتي تضم أيضًا المورفين والهيروين، والتي تتشابه في هيكلها الكيميائي. ورغم أن استخدام الأفيون يعتبر أحيانًا ضروريًا في التخدير وتسكين الألم، إلا أن الاعتماد المفرط عليه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة، لذا ينبغي أن يتم تناوله بحذر وفقًا لتوجيهات الطبيب.