في سياق المعجم الطبي، يُعَدّ مصطلح “أونكوسيركياسيس” أو “Onchocerciasis” تعبيرًا يشير إلى عدوى الإنسان بطفيليات من جنس Onchocerca، والتي تتسبب في مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية. يتسبب هذا المرض الطفيلي في العديد من التأثيرات الصحية الجسدية والبصرية، وهو ناتج عن نقل دودة الأونكوسيركا (Onchocerca volvulus) إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض.
تتسم أونكوسيركياسيس بتشكل أورام تدعى “العقيدات” تظهر تحت الجلد، وتحتوي هذه العقيدات على الديدان البالغة. عندما تفرز الديدان موادًا كيميائية خلال دورتها الحياة، يحدث تفاعل تحسسي يؤدي إلى التهاب الجلد والأنسجة المحيطة. الأعراض الشائعة تشمل حكة حادة واحمرار الجلد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تشوهات جلدية مزمنة.
من الجدير بالذكر أن العدوى بأونكوسيركياسيس تؤثر أيضًا على النظر، حيث يمكن أن تتسبب في التهابات العين تسمى “الأوفثالميا” وتشمل أعراضًا مثل الاحمرار الشديد والحساسية للضوء، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الرؤية.
للحد من انتشار هذا المرض، يتم استخدام العقاقير المضادة للطفيليات مثل “إيفيرميكتين” بشكل واسع لعلاج والوقاية من أونكوسيركياسيس. يتطلب التحكم الفعّال في هذا المرض التعاون المشترك بين الجهات الصحية العامة والمجتمعات المحلية، مما يشير إلى أهمية الوعي الصحي والتوجيه الطبي المناسب في المناطق المعرضة للإصابة.