في معاجم الطب، يتم تعريف مصطلح “الأوليغونوكليوتيد” بأنه جزيء صغير من الحمض النووي (الحمض الريبي النووي أو الحمض النووي الريبي)، والذي يتألف عادةً من سلسلة قصيرة من النيكليوتيدات المترابطة. تتكون هذه النيكليوتيدات من قواعد نيتروجينية مع السكر والفوسفات، وهي الوحدات البنائية الرئيسية للحمض النووي.
تلعب الأوليغونوكليوتيدات دوراً أساسياً في الأبحاث الجزيئية والتكنولوجيا الوراثية. يُستخدم هذا النوع من الجزيئات النووية الصغيرة في تقنيات مثل تسلسل الحمض النووي (DNA sequencing)، حيث يمكن أن يتم تحديد ترتيب القواعد النيتروجينية في سلسلة الحمض النووي. كما يُستخدم الأوليغونوكليوتيد في تقنيات الربط الموجه (ligation) والتشفير (amplification) لاستنساخ الحمض النووي بشكل انتقائي.
وفي سياق أوسع، يمكن أن تكون الأوليغونوكليوتيدات جزءًا من تقنيات التشخيص الجزيئي والتركيب الجيني، حيث يُستخدم تصميمها الدقيق للتعرف على تسلسلات محددة في الحمض النووي. تقنيات الـPCR (Polymerase Chain Reaction)، على سبيل المثال، تستخدم الأوليغونوكليوتيدات كمبادئ استنساخ لتكرار متتابع لجزء محدد من الحمض النووي.
بشكل عام، يمثل الفهم العميق للأوليغونوكليوتيدات داخل مجال الطب الجزيئي والوراثة الجزيئية جزءًا أساسيًا من التقدم الحديث في مجالات الأبحاث الطبية والتشخيص والعلاج.