النواة، في سياق العلوم الطبية، تشير إلى الهيكل الأساسي والمركزي في الخلية، وهي تحتوي على الحمض النووي الذي يحمل المعلومات الوراثية والتي تحدد الخصائص الفردية للكائن الحي. تعد النواة جزءًا أساسيًا في التركيب الخلوي، حيث تدير عمليات النسخ والترجمة الجينية التي تؤدي إلى تكوين البروتينات وتحكم في وظائف الخلية.
تتألف النواة من غشاء نووي يفصل محتوياتها عن باقي الخلية، ويحافظ على سلامة الحمض النووي ويسمح بتنظيم حركة المركبات داخلها. يُعتبر النواة موقعًا رئيسيًا لتخزين المعلومات الوراثية وتنظيم عمليات النسخ والترجمة، مما يسهم في استمرار وظائف الخلية بشكل صحيح.
تتفاوت هياكل النوى بين الكائنات الحية المختلفة، ولكن تظل وظيفتها الأساسية ثابتة، حيث تشمل إدارة الوراثة والضبط الدقيق للعمليات الخلوية. يشكل فهم تركيب ووظيفة النواة جزءًا أساسيًا من البحث في مجالات الأحياء الخلوية والجزيئية، ويسهم في التقدم في فهم العديد من الأمراض والحالات الطبية التي تتعلق بالتشوهات الوراثية أو الأخطاء في وظائف النواة.
على الرغم من أن مصطلح “النواة” يستخدم بشكل رئيسي في علوم الأحياء والطب الجزيئي، إلا أن له أيضًا أهمية في العديد من المجالات الطبية الأخرى، مثل علم الأمراض الخلوي والوراثة الطبية. وفهم دور النواة يساعد في توجيه الأبحاث وتطوير العلاجات لمجموعة متنوعة من الحالات والأمراض ذات الصلة بالجوانب الوراثية والخلوية.