في سياق الطب والصحة، يُعَدُّ فيروس النورو الذي يُعرَف أيضاً بالاسم العلمي Norovirus، من الفيروسات الريبية التي تنتمي إلى عائلة Caliciviridae. ويمثل هذا الفيروس سببًا شائعًا للالتهابات الهضمية في البشر، وتُعتبر الإصابة به أحد أسباب انتقال العدوى بين الأفراد، خاصة في الأماكن التي يكون فيها التواصل الاجتماعي كثيفًا، مثل المدارس، والمؤسسات الصحية، والمطاعم، والسفن السياحية.
تتسم الإصابة بفيروس النورو بظهور أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي، حيث يظهر الشخص المصاب بأعراض مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، والآلام في البطن. يعتبر النورو فيروسًا قويًا وصعب السيطرة، وتزداد انتشار العدوى بسهولة من خلال جسيمات الفيروس التي تكون في القاعدة الجينية له، والتي تظل قوية ونشطة على مدى فترات طويلة خارج الجسم البشري.
تُعَدُّ وسائل الوقاية من الإصابة بفيروس النورو ذات أهمية بالغة، حيث يتضمن ذلك غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون، وتجنب التلامس المباشر مع الأشخاص المصابين، وتنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي يمكن أن تكون ملوثة بالفيروس.
من المهم أيضاً التنويه إلى أن العلاج النمطي للإصابة بفيروس النورو يكون بالتركيز على الترطيب واستبدال السوائل المفقودة نتيجةً للاسهال والقيء، وفي بعض الحالات الحادة قد تتطلب الرعاية الطبية لتجنب المضاعفات.
يجدر بالذكر أن استمرار التوعية والتدابير الوقائية يلعبان دوراً فعّالا في السيطرة على انتشار فيروس النورو والحد من تأثيراته الصحية السلبية على المجتمع.